دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، اليوم، بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي (82) مشروعًا تنمويًا لمنظومة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، بتكلفة مالية تجاوزت (9.8) مليار ريال، كما وضع سموه حجر الأساس لـ(99) مشروعًا تنمويًا للمنظومة، بتكلفة تجاوزت (28.3) مليار ريال؛ وذلك دعمًا لتحقيق الاستدامة البيئية والمائية وفقًا لمستهدفات رؤية 2030.
وأكد سمو أمير منطقة الرياض، أن هذه المشاريع تأتي استمرارًا للدعم الكبير الذي يحظى به قطاع البيئة والمياه والزراعة من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، الذي ينعكس بشكل مباشر على حياة الإنسان في المملكة، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تُمثل نقلة نوعية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والمائية والزراعية، بما يسهم في دعم الموارد الطبيعية، وتوفير بيئة صحية وآمنة ترتقي بجودة حياة المواطن والمقيم في المملكة.
بدوره، أوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، أن هذه المشاريع تخدم جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض ومراكزها، وذلك إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، مؤكدًا أن المشاريع تأتي لتعزيز منظومة توزيع مياه الشرب للمستفيدين في المنطقة، مشيرًا إلى أن شركة المياه الوطنية نفذت (61) مشروعًا لإيصال مياه الشرب، وخدمات الصرف الصحي، بتكلفة تجاوزت (4.5) مليارات ريال، تضمنت تنفيذ حزمة من شبكات مياه الشرب، وخدمات الصرف الصحي في عددٍ من مدن وأحياء محافظات المنطقة.
وأضاف الوزير الفضلي، أن الهيئة السعودية للمياه نفذت بدورها (3) مشاريع لتعزيز إنتاج المياه المحلاة، وتعزيز استدامة الأمن المائي بالمنطقة بتكلفة تجاوزت (5.1) مليار ريال، ومشروعًا أشرفت على تنفيذه المؤسسة العامة للري؛ لتحديث البنية التحتية للري، وتعظيم إنتاجية الموارد، رفع كفاءة استخدام المياه بتكلفة تجاوزت (58) مليون ريال، لافتًا معاليه إلى أن الوزارة نفذت 5 مشاريع مائية بتكلفة تجاوزت (40) مليون ريال؛ لتعزيز إمداد محطات التحلية بمصادر مياه الشرب في العاصمة وعدد من المحافظات.
وأوضح معالي الوزير، أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، نفّذ (10) مشاريع بيئية، بتكلفة تجاوزت (61.2) مليون ريال؛ استهدفت إعادة تأهيل (4) آلاف هكتار بمحافظة الزلفي، وتطوير المتنزهين الوطنيين الخامس والسادس بالغاط والزلفي، وترميم وتأهيل متنزه سِعد الوطني، وتطوير المتنزه الوطني الحادي عشر بحريملاء، وتأهيل وتطوير متنزه وثيلان الوطني، وزراعة (520) ألف شتلة بمحمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومتنزه أباسمري ومحافظة حوطة بني تميم وروضة سدير؛ بهدف دعم برامج التشجير وحماية التنوع البيئي وزيادة الرقعة الخضراء، إضافةً إلى مشاريع تأهيل مركز البذور الرعوية وحماية مواقع المحميات في حدباء وقذلة.
إلى ذلك، كشف معاليه عن المشروعات التي تم وضع حجر الأساس لها، والتي بلغت (99) مشروعًا في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، بتكلفة تتجاوز قيمتها الإجمالية (28.3) مليار ريال، منها (91) مشروعًا لتعزيز خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالمنطقة، تتضمن (11) مشروعًا تعمل على تنفيذها الهيئة السعودية للمياه بتكلفة تتجاوز (21.4) مليار ريال، و(67) مشروعًا لشركة المياه الوطنية بتكلفة تتجاوز (4.6) مليارات ريال، ومشروعًا للشركة السعودية لشراكات المياه بتكلفة تتجاوز (1.8) مليار ريال، و(11) مشروعًا للوزارة بتكلفة تتجاوز (99) مليون ريال، ومشروعًا للمؤسسة العامة للري بقيمة تتجاوز (33) مليون ريال.
وأشار معاليه، إلى أن مشاريع وضع حجز الأساس تتضمن أيضَا (8) مشاريع تنموية؛ لتعزيز قدرة القطاع الزراعي بالمنطقة بتكلفة تتجاوز (254) مليون ريال، شملت (3) مشاريع تنفذها الوزارة بتكلفة تتجاوز (183) مليون ريال، و(3) مشاريع للمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" بتكلفة تُقارب (46) مليون ريال، ومشروعين ينفذهما برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف السعودية" بتكلفة تتجاوز (24) مليون ريال.
وفي ختام كلمته، أكد معالي الوزير الفضلي أن هذه المشروعات تعكس الدعم اللامحدود الذي تحظى به المنطقة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، كما تؤكد استمرار منظومة البيئة والمياه والزراعة في تقديم الخدمات التنموية لمختلف مناطق المملكة، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
عقب ذلك، شاهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، عرضًا مرئيًا لمشروع "شمال الرياض جيوبارك"، الذي تم تسجيله في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، كأول دولة في الشرق الأوسط تسجل موقعين جيوبارك عالميين من أول ترشيح وفي مدة لم تتجاوز عامين، وهو إنجاز غير مسبوق عالميًا، يجسد التزام المملكة بحماية مواردها الطبيعية، بما يعزز التنمية المحلية المستدامة، ويرتقي بجودة الحياة، ويتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة عالميًا في مجالات البيئة والتراث الطبيعي.
ويغطي مشروع "شمال الرياض جيوبارك"، الذي تتجاوز مساحته (3) آلاف كيلومتر مربع، أجزاءً من محافظة ثادق ومركز القصب وعددًا من القرى المجاورة، ويمثّل متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يوثّق تاريخ الأرض وتطورها عبر مئات ملايين السنين، بما يضمه من صخور جبال طويق الشهيرة وتتابعات العصر الجوراسي الغنية بالأحافير القديمة، إضافة إلى الأودية والكهوف والهضاب التي تُبرز روعة التنوع الطبيعي في المنطقة.
وفي ختام الحفل، تسلّم سمو أمير منطقة الرياض من معالي وزير "البيئة"، شهادة انضمام مشروع "شمال الرياض جيوبارك" إلى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).