حلول جودة التربة ومكافحة التصحّر

التصحّر هو تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض وتدهور خصوبتها، وقد أعلنت الأمم المتحدة ضمن اتفاقيتها الخاصة لمكافحة التصحّر UNCCD عام 1994 في باريس عن التعريف الرسمي لتلك الظاهرة بأنّها "تدهور الأرض في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة، والتي تنتج من عوامل مختلفة تشمل التغيرات المناخية والنشاطات البشرية". وقد قامت الأمم المتحدة بصياغة معاهدة لمكافحة التصحّر في ديسمبر 1996 تهدف إلى إلزام الدول المعنية بتنفيذ إجراءات على أرض الواقع لمكافحة التصحّر وحماية البيئة والمصادر الطبيعية، وصادق عليها في ذلك الوقت 60 بلداً من ضمنها المملكة العربية السعودية. تعتبر المملكة ومعظم الدول العربية من ضمن المناطق القاحلة ذات الأنظمة البيئية الهشّة بحكم موقعها الجغرافي؛ نظراً لارتفاع درجات الحرارة وتذبذب كمية الأمطار ممّا ساهم في تزايد الآثار السلبية لهذه الظاهرة. كما أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة تطوير القدرة على الاستعداد للجفاف والتخفيف من حدّته، وتهدف هذه المبادرة إلى تصميم وإنشاء منظومة متكاملة لمكافحة التصحّر وزحف الرمال، وذلك عن طريق تطوير الاستراتيجية الوطنية والخطة التنفيذية لمكافحة التصحّر إضافة إلى إجراء دراسات النباتات الغازية في المملكة العربية السعودية وطرق مكافحتها. في هذه الفرصة، ستُقدّم حلولاً تسخّر التقنيات الرقمية، مثل: إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتنمية الغطاء النباتي، والحد من التصحّر وتآكل التربة، وضمان مراقبة الالتزام البيئي (جودة التربة والتصحّر)، والتقليل من تلوّث التربة باستخدام البيانات والمعلومات المزوّدة.

للمساعدة في استلهام فكرتك، يمكنك الإطلاع على هذه المصادر: