رفع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي باسمه ونيابة عن منسوبي الوزارة ، وكافة القطاعات التابعة لها والمرتبطة بها، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الذكرى الخامسة لتوليه ـ أيده الله ـ مقاليد الحكم.
وقال معاليه : نحتفي بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ونشكر الله سبحانه وتعالى ثم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على ما تحقق لهذه البلاد من مكاسب وإنجازات على الأصعدة كافة خلال السنوات الخمس الماضية، التي واكبت رؤية المملكة (2030) ومبادراتها وبرامجها الطموحة، الهادفة إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية في مختلف المجالات، ومنها ما يتعلق بقطاعات البيئة والمياه والزراعة.
وأوضح المهندس الفضلي ان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ أيده الله ـ شهد تفعيل استراتيجية الوزارة (العشر) لتحقيق الأهداف المنشودة في جميع القطاعات التابعة لها والمتمثلة في الاستراتيجية الشاملة للبيئة، والاستراتيجية الوطنية للمياه، واستراتيجية الأمن الغذائي، واستراتيجية المراعي، واستراتيجية الزراعة، واستراتيجية الغطاء النباتي، واستراتيجية صندوق التنمية الزراعية، واستراتيجية حصاد الأمطار وبناء السدود، واستراتيجية الاستثمار الزراعي، واستراتيجية المؤسسة العامة للري.
وزاد معاليه ان منظومة البيئة والمياه والزراعة شهدت قفزات نوعية في منجزاتها في القطاعات الثلاثة، بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ حيث شهد قطاع البيئة في المملكة نقلة نوعية بعد صدور الأمر الملكي الكريم عام 1437هـ، بتغيير اسم الوزارة وإضافة ما يتعلق بمهام البيئة إليها، ومنذ ذلك الحين بدأت أعمال واسعة في هيكلة قطاع البيئة وتطويره للوصول إلى بيئة مستدامة تهتم بحماية البيئة وتطويرها، واستعادة الغطاء النباتي بزراعة ما يقارب (3) ملايين شجرة خارج النطاق العمراني، إضافة إلى تطوير الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بالبيئة.
وفي مجال المياه، حققت الوزارة وكافة قطاعاتها المرتبطة عدداً من الإنجازات، ففي مجال تحلية المياه المالحة تصدرت المملكة قائمة أكثر دول العالم إنتاجا للمياه المحلاة في العالم، ووصل إنتاج محطات التحلية إلى (5) ملايين متر مكعب يومياً، وذلك برفع كفاءة الإنتاج. كما تم إنشاء محطات تحلية جديدة بمبلغ (30) مليار ريال، وإنشاء أنظمة نقل بأطوال تزيد عن (2,600) كم، وسعة ضخ تصميمية تبلغ أكثر من (3.4) مليون م3/يوم بمبلغ (23) مليار ريال، والتي ستسهم في تأمين إمدادات مياه آمنة ومستقرة للسكان، وزيادة عدد المستفيدين من خدمات المياه المحلاة، كما زاد عدد المستفيدين من خدمات مياه الشرب بنهاية شهر أكتوبر 2019م إلى ما يقارب (700,000) منشأة سكنية وتجارية، بنسبة بلغت (82,47%)، وذلك عن طريق التوسع في إنشاء شبكات وخطوط رئيسة وفرعية ومحطات تنقية وخزانات.
وفي مجال الزراعة، أطلقت الوزارة برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة بميزانية قدرها (8) مليارات ريال لعام (2018 ـ 2019م)، وذلك للإسهام في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة، إضافة إلى برنامج الإعانات الزراعية لدعم صغار مُربي الماشية، وقطاعي الدواجن والأسماك بميزانية تُقدّر بأكثر من (ملياري ريال).
كما رفعت الكفاءة الإنتاجية والتسويقية في القطاع الزراعي خلال الفترة الماضية، حيث بلغ حجم إنتاج الاستزراع المائي (السمكي) (85) ألف طن، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم (60%)، بينما بلغ حجم إنتاج الزراعة المحمية (312) ألف طن، وحجم صادرات التمور (130) ألف طن، وزاد عدد الأعضاء المنتسبين للجمعيات التعاونية الزراعية إلى (16) ألف عضو، وخلال الفترة من 2015م وحتى 2019م أنشأت الوزارة (13) مرفأً لصيد الأسماك، و(4) مرافئ تحت الإنشاء.
ولاشك أن هذه الأعمال ـ التي نفذتها وتنفذها الوزارة والقطاعات التابعة لها أو المرتبطة بها وبمشاركة القطاع الخاص ـ تؤكد حرص القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في مختلف مناطق المملكة.
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يديم على هذه البلاد نعمتي الأمن والأمان، إنه سميعٌ مجيب.