05/02/1442

أكد مدير الإدارة العامة للثروة النباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور سليمان الخطيب، على ضرورة الاعتناء بزيادة الإنتاجية الزراعية في المنطقة العربية؛ لضمان تحقيق الأمن الغذائي الذي يتزايد اعتماده على استيراد المنتجات النباتية لتوفير السلع الغذائية الأساسية.

 وشدد، خلال ورشة عمل "الدور الأساسي للصحة النباتية (الحجر الزراعي) في تعزيز الأمن الغذائي وحماية النباتات؛ حمايةً للحياة، والمحافظة على التوازن البيئي"، على ضرورة الاهتمام بمواد الإكثار النباتي؛ لما لتلك المواد والبذور والشتلات من أهمية خاصة لمنع انتشار الآفات، حيث تعد بضائع عالية المخاطر لقدرتها على إدخال الآفات ونشرها في البلدان.

 وتناولت الورشة، التي أقامتها الوزارة احتفالاً بالسنة الدولية للصحة النباتية 2020، بالمشاركة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، المفاهيم الأساسية الخاصة بالحجر الزراعي وضرورتها لحماية المحاصيل النباتية من الآفات التي قد تصل الخسائر منها إلى 40% من الإنتاج الزراعي، وكذلك عرض الأسس القانونية واللوائح المنظمة للحجر الزراعي بالمملكة، ودورها المهم في حماية الثروة النباتية وحماية الاستثمارات في مجال الزراعة.

 كما استعرضت الورشة، نماذج من التعامل الناجح للوزارة مع الآفات الغازية مثل: سوسة النخيل الحمراء، وحافرة أنفاق الطماطم، ودودة الحشد الخريفية، إضافة إلى تسليط الضوء على عمليات المراقبة الدائمة والرصد، وإنشاء أنظمة فعالة لجمع البيانات الحقلية عن وجود الآفات وسلوكها والتي تمثل الأساس لعمليات المكافحة والاستئصال، وكذلك الاهتمام بوضع خطط احترازية قبل وصول الآفات والاستعداد لها؛ من خلال رفع الوعي العام وتدريب المتخصصين، وإنشاء شبكات للتنسيق، والاتصال بين الأطراف المختلفة.

 وجرى خلال ورشة العمل، نقاش بين الشركاء من القطاع الخاص والمسؤولين في الوزارة، عن أهم المشكلات التي تواجه شركات الاستيراد والتصدير وكيفية التغلب عليها لتيسير حركة التجارة وضمان وصول المواد الغذائية من خلال نظام فعال وكفؤ.

 وتمت الإشارة إلى أهمية استخدام شهادات الصحة النباتية الإلكترونية التي تسهل حركة التجارة وتضمن التواصل المباشر بين منظمات الوطنية لوقاية النباتات في الدول المستوردة والمصدرة.

 كما تم التأكيد على مشاركة البيانات بين الشركات وسلطات الحجر الزراعي، خاصة اشتراطات الصحة النباتية، سواء منها الاشتراطات المحلية للواردات أو للدول المستوردة.

 واختتمت الورشة فعاليتها، بتقديم توصيات مهمة تتعلق بوضع خطط فعالة لتجاوز الآثار السلبية الناتجة عن إجراءات الإغلاق بسبب جائحة كورونا، مثل: الاعتماد على الاستشعار عن بعد، والصور الجوية، وصور الأقمار الصناعية، وبعض الأدوات الحديثة مثل: المصائد الذكية التي ترسل بالبيانات مباشرة إلى شبكات المعلومات. بالإضافة إلى ضرورة وضع برامج إدارة واضحة وجيدة تراعي أولويات الرصد والمكافحة.

 كما شدد الحاضرون على ضرورة التعامل مع بعض الثغرات في أنظمة الحجر الزراعي في دول الإقليم، كعدم التدقيق في الشحنات النباتية المصاحبة للمسافرين، وضرورة تحديث أنظمة الصحة النباتية بحيث تتوافق مع التطورات التقنية الجديدة والبيانات الحديثة لحركة الآفات في العالم.