16/05/1443

شاركت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع نادي الإبل والمنظمة الدولية للإبل في تنظيم مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل، تحت عنوان "اقتصاديات ودراسات الإبل"، بمشاركة عدد من المتحدثين الدوليين والمحليين المتخصصين بالإبل.

 
ويهدف هذا المؤتمر إلى تبادل الأفكار والمعلومات وأحدث الدراسات في مجال الإبل، والتي تدعم جهود الباحثين والعلماء والمهتمين من الجهات العلمية ومربي الثروة الحيوانية بعامة ومربي الإبل بخاصة.
 
وألقى مدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية بالوزارة الدكتور إبراهيم قاسم كلمة في افتتاح المؤتمر، نيابة عن وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، أوضح خلالها أن الوزارة أولت قطاع الإبل واقتصادياته اهتماماً كبيراً، من خلال إقامة المراكز البحثية المتخصصة والمختبرات النوعية، وفي مقدمتها مختبر الجينوم الذي سيحدث طفرة نوعية في أبحاث الإبل وحفظ الأنساب والأصول الوراثية، وإنشاء قاعدة بيانات تساعد المستثمرين والمربين والأسواق المحلية والخارجية في الاستفادة منها.
 
وبيَّن قاسم أن المملكة تتميز باحتوائها على أعداد كبيرة من الإبل بلغت قرابة مليوناً و٨٠٠ متن من مختلف الأنواع. لافتاً إلى أن الوزارة نفذت مشروعاً مهماً لترقيم الإبل، حيث بلغ عدد الإبل المرقمة حتى الآن أكثر من مليون و٦٠٠ متن، وأن العمل جارٍ حالياً على ترقيم بقية الإبل الموجودة بالمملكة.
 
وأشار إلى أهمية اقتصاديات الإبل والمتمثلة في منتجاتها المختلفة، وتنوع مجالات استخدامها ما بين الغذائية والصحية والاقتصادية، إضافة إلى الموروث السعودي العريق في مجال الإبل والمربين المهتمين في تربيته منذ القدم.
 
وأكد أن الوزارة من خلال المحاجر البيطرية تقوم بالكشف على إرساليات الإبل، وتعمل على ضمان صحتها وخلوها من الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة. مشدداً على أهمية ما تقدمه الوزارة من الخدمات البيطرية الوقائية والإرشادية والعلاجية من خلال العيادات البيطرية التي يبلغ عددها أكثر من ١٨٠ عيادة بيطرية في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى خدمات التشخيص للأمراض الحيوانية المختلفة من خلال المختبرات البيطرية، والتي يبلغ عددها ١٢ مختبراً مجهزاً بأحدث الإمكانيات، إلى جانب إطلاقها منصة إرشادية زراعية تقدم من خلالها البرامج والفعاليات الإرشادية والتوعية لمربيّ ومُلاك الإبل.
 
وأشار قاسم إلى أن الوزارة أنشأت المركز الوطني لمكافحة الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية ونواقلها، لرفع كفاءة برامج مكافحة الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة ونواقل الأمراض المختلفة، كما أطلقت المنصة الإلكترونية "منصة أنعام" لحصر بيانات مربيّ الإبل. مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على الربط الإلكتروني مع نادي الإبل والاتحاد السعودي للهجن لخدمة مُلاك ومربي الإبل.
 
وختم قاسم كلمته بالتأكيد على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والفعاليات لتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الإبل. داعياً إلى الوصول لأفضل التوصيات وأنسبها لتحسين وتطوير قطاع ومجالات وأبحاث الإبل الاقتصادية والعلمية.