أكد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أن الوزارة أطلقت عددًا من المبادرات المخصصة لرواد ورائدات الأعمال والشباب السعودي في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، بما في ذلك مسرعات وحاضنات الأعمال، ومعسكرات التدريب، وبناء المشاريع، والهاكاثونات.
جاء ذلك خلال كلمة معالي المهندس المشيطي في فعاليات المؤتمر السنوي للشباب السعودي للاستدامة، والذي تنظمه جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، خلال الفترة من (2-4) نوفمبر الجاري تحت شعار "نزدهر معًا".
وأوضح المهندس المشيطي أن الشباب السعودي يلعب دورًا أساسيًا في التوجه نحو الريادة العالمية في مجال الاستدامة، ولديه القدرة على زيادة الوعي بالاستدامة في المجتمع، وابتكار الحلول من خلال ريادة الأعمال، ورؤى طموحة ومبادرات في هذا المجال، ومنها هدف زراعة (10) مليارات شجرة على مدى (75) عامًا، والذي يعد من أهم الخطط الطموحة المساهمة في المبادرات الخضراء السعودية، مبينًا أن الاستدامة ركيزة أساسية ضمن أولوياتنا الوطنية وهدف الجميع.
وقال المشيطي: "الوزارة أطلقت (3) برامج مخصصة لقطاعاتها؛ لدعم رحلتها في تطوير نظامها البيئي المبتكر لرواد الأعمال، وهذه البرامج هي "سدرة "،"سحابة"، و"سنبلة"، وتعمل هذه البرامج على تنمية نظام بيئي مبتكر ومزدهر في قطاعاتها كافة؛ لتوفير الدعم والموارد اللازمة، ودفع الحلول المستدامة، من خلال التأكد من تلبية جميع الممكنات الضرورية".
وأشار المشيطي إلى أن الوزارة وضعت عددًا من الاستراتيجيات الوطنية الموجهة نحو تحقيق الاستدامة في قطاعاتها الثلاثة؛ لضمان استدامة الموارد الطبيعية، وتحقيق أمن المياه والغذاء، ورفع جودة الحياة، كما تدرك الوزارة الدور الرئيس لريادة الأعمال في دفع هذا التغيير، فقدمت التزامات لتشجيع وتمكين رواد الأعمال؛ للمشاركة في خلق الحلول، وتحقيق أهداف الاستدامة، وإعداد الشباب ليكون مركز الانطلاق في رحلة ريادة أعمال قوية يدفع بالتغيير المطلوب.
وأضاف المشيطي أن رؤية 2030 تتضمن موضوعات رئيسة، مثل حماية الموارد الطبيعية وإعادة تأهيلها، والاقتصاد الكربوني الدائري، والزراعة المستدامة، والمحافظة على المياه، لافتًا إلى أن تحقيق نتائج قوية في مثل هذه المواضيع يحتاج إلى نهج مبتكر؛ لفتح إمكانات الموارد غير المستغلة في المملكة.
واختتم معالي المشيطي في حديثه إلى تضافر الجهود للعمل بشغف وجدية نحو مستقبل مستدام ومشرق لمملكتنا الغالية، داعيًا معاليه: "انضموا إلينا وكونوا جزءًا من هذه الرحلة".