تواجه المملكة العربية السعودية تحديات غذائية وزراعية حرجة، ومع أنّ هذه التحديات تُعتبر محلية، إلّا أنّها مرتبطة بالمشهد العالمي بطبيعة الحال. وهي تشمل على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: إنتاج الغذاء في الظروف المناخية القاسية، الاعتماد على مصادر المياه غير المتجدّدة، مكافحة الآفات والأمراض الحيوانية، الحدّ من الهدر الغذائي.
إنّ مواجهة هذه التحديات تقتضي نشر الحلول التقنية وتبنّيها على مستوى المملكة، بما في ذلك الابتكارات ذات الصلة بالزراعة الدقيقة، والتقانة الحيوية، وتقانة النانو، والأغذية البديلة، والأسمدة ومبيدات الآفات الحيوية المبتكرة، وإدارة النفايات، فضلًا عن العديد من التقنيات الناشئة والناضجة الأخرى.
وسيتطلّب نشر هذه الحلول على مستوى المملكة مشاركة نطاقٍ واسعٍ من المنظمات من داخل المملكة وخارجها والاستعانة بخبراتها؛ ممّا يعني أنّ المملكة بصدد فرصة تاريخية لإنشاء منصة جامعة لكافة أصحاب المصلحة، تضمّ قادة المنظومة الغذائية والزراعية، وتمثّل طيفًا واسعًا من التقنيات ومجموعات أصحاب المصلحة. وللقيام بذلك، سيتم إشراك مجموعة متنوّعة من الجهات الحكومية والأوساط البحثية والأكاديمية والقطاع الخاص والجهات غير الحكومية (مثل المنظمات غير الحكومية).
هذا ويسعى التحالف السعودي للغذاء والتقنيات الزراعية
لتحقيق هذه الغاية من خلال إنشاء منصة جديدة لتوحيد وتعبئة شبكة متكاملة من أصحاب المصلحة بالغذاء والزراعة بهدف تحفيز نشر الحلول التقنية للزراعة والأغذية على مستوى المملكة، مع التركيز على ثلاثة أهداف:
1- بناء مجتمع حيوي من أصحاب المصلحة الذين تجمعهم مصالح مشتركة للنهوض بالحلول الغذائية وتقنية الزراعية
2- تيسير التعاون بين أعضاء التحالف من خلال الفعاليات والتبادل المعرفي والربط الشبكي والمطابقة المنهجية بين أعضاء التحالف
3- إنشاء منتدى لتحديد السياسات التي تنفع منظومة الأغذية الزراعية ككل وترتيبها حسب الأولوية وتقديم الدعم في صياغتها
ستتم إدارة التحالف وتسيير أعماله من قبل أمانة عامة مستقلة، بينما ستتم حوكمة التحالف من قبل لجنة توجيهية. وسيجتمع أعضاء التحالف بشكلٍ سنوي وربع سنوي من أجل تبادل المعرفة، واستكشاف أوجه التآزر المحتملة، وإقامة الشراكات، والتعاون في دعم صياغة السياسات والدفع بالمبادرات التي تنفع المنظومة الأوسع.
تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة، نتشرّف بدعوة أعضاء التحالف المحتملين الكرام للمشاركة في هذه الفرصة التاريخية لتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الغذائية والزراعية التي تواجه المملكة. تقدّم هذه الفرصة العديد من المزايا والفوائد لأعضاء التحالف، بما فيها رسم ملامح المشهد المستقبلي التقنيات الزراعية والغذائية في المملكة، والتبادل المعرفي والتجاري بين الأعضاء، ممّا يولّد فرصًا اقتصاديةً جديدةً ويساهم في الوقت ذاته في مواجهة التحديات الوطنية.
أمانة التحالف:
الادارة العامة للبحث والمعرفة - وكالة البحث والابتكار
zalzeyadi@mewa.gov.sa
عضوية التحالف: