محتوى الصفحة
لا تستقيم حياة الأمم في أي بقعة من الأرض إلا بالتوازن بين الجوانب المختلفة للحياة. وبالرغم من وقوع المملكة العربية السعودية ضمن نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة، وقلة تنوعها الأحيائي بالنسبة لباقي.
المناطق في العالم، إلا أن ذلك التنوع تميز دوما باحتوائه أنواعاً فطرية تأقلمت عبر الزمن على ظروف بيئية متطرفة صيفاً وشتاءً، فوق تحملها ظروف الجفاف المتواترة.
لقد عاش الإنسان العربي أحقابا زمنية طويلة في اتزان كامل مع بيئته القاحلة ومواردها الطبيعية المحدودة؛ واستطاع أن يحافظ عليها من خلال ممارسات تقليدية محافظة أهمها نظام الحمى الذي انتشر في ربوع شبه الجزيرة العربية واستمر ما يزيد عن 2000 سنة. ومع ذلك فقد أهملت أغلب الأحمية خلال القرن الأخير فقط وأصابها التدهور، ولم يبق منها في الوقت الحاضر سوى أعداد محدودة.
ومع ظهور الطفرة الاقتصادية خلال النصف الثاني من القرن الميلادي العشرين، وتزايد السكان والأنشطة الاقتصادية الزراعية والصناعية والعمرانية، فقد ازداد الطلب على موارد الحياة الفطرية، وبدأ الضغط عليها واستنزافها فضلا عن ازدياد تلوث البيئة الذي تسبب في مزيد من تدهور وانقراض بعض الأنواع الفطرية الرئيسة من البيئة السعودية. واستمر مسلسل التدهور البيئي؛ مما استوجب التدخل لإيقافه وإعادة تأهيل البيئة وتنظيم استخدام مواردها الطبيعية.
ويعمل منذ إنشائها بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم 22/م وتاريخ 12/9/1406هـ على تطوير وتنفيذ خطط للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية في البر والبحر وإعادة تأهيل الأنواع التي انقرضت من البرية والأنواع المهددة بخطر الانقراض مستهدفة إعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية.
موقع المركز نافذة مشرعة تتيح لزوارها أن يطلعوا على المعلومة والتشريع والنشاط في كل ما يتعلق بعمل المركز بشكل مباشر وميسر يوفر الجهد والوقت وأعباء ومشقة المراجعة المباشرة لمقر المركز، خاصة لأخواتنا وإخواننا من خارج مدينة الرياض وأبنائنا الطلبة في مراحل التعليم المختلفة. ويستقبل الموقع أيضاً الاقتراحات والاستفسارات المختلفة من خلال الاتصال بنا.
وما التوفيق إلا من عند الله.
للوصول إلى موقع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ((
اضغط هنا ))